هل تقــتـرب ؟؟
أنا لست أدري من تكون ومن أكون لنقترب ..!
ان كنت أنت فلا تغالِ في الوصال ولا تغب ....
ان كنت غيركَ سيدي
فارحل ولا ........... لا تقــتـرب ...!!
ما أعذبَ الهمسَ الذي أهديتني هذا المساءْ
لما ابتسمتَ وداعبتْ عيناكَ وجهي في بهاءْ
وسألتني عن عالمي ؟
فأجبتٌ : حرفٌ قد يعي ..
حلمي الذي أخفيتُه سراً يتوقُ الى الجلاءْ
قدرٌ أحبُّهُ رغم طول الليل في برد الشتاءْ
وهتفتَ باسمي واحتواني كلُّ حرفٍ في سخاءْ
وغزلتَ صمتُكَ فوق صمتي ألفُ بوحٍ في ذكاءْ
وسكبتَ عطفك في بساتين ٍيغلفها الجفاءْ
ومضى بنا وقتُ الغروبْ
نغفو على صوتٍ عذوبْ
يأتي مع الفجرِ المزغردِ فوقَ غيماتِ السماءْ
وأتى النَّهارُ وليتَهُ ما ردَّني عندَ الرجاءْ
دمعتْ عيوني ويْحَ قلبي من يكونَ لأَِفْقِدَهْ؟
وأنا التي يوماً سلبتُ منَ الفؤادِ مقالِدَه !
ووجدتُ أنفاسي تُغالي في التلاحق بالرِّجاءْ
فخَجِلتُ من ضعفي ومن خوفي ومن هذا البكاءْ
وهتفتُ : " شكراً" واكتفيت ..
وأنا أحن الى المزيد من الوجودِ وما اكتفيتْ
تباً لهذا الكبرياءْ ...!!
واذا به يجتاحني بالقولِ من بعدِ الثنَّاءْ :
صبحٌ جميلٌ طفلتي ....
وغداً سيجمَعُنا لقاءْ ..!!