بدأت البرازيل في إجراء حسابات تكاليف استضافة بطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم وقد قدر الخبير الاقتصادي كارلوس لانجوني تكلفة استضافة البطولة بستة مليارات دولار على الأقل.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس الثلاثاء اختيار البرازيل لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2014 . وأعلن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا عن اختيار البرازيل عقب التصويت الذي جرى أمس بين أعضاء
اللجنة التنفيذية للفيفا في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية.
وكانت البرازيل هي الدولة الوحيدة التي تقدمت بطلب تنظيم هذه البطولة المقرر إقامتها في قارة أمريكا الجنوبية طبقا لمبدأ المداورة بين القارات. واستضافت البرازيل بطولة كأس العالم مرة واحدة سابقا وذلك عام 1950 رغم فوز منتخبها بلقب البطولة خمس مرات (وهو رقم قياسي).
وأوضح أن بقية المبلغ الذي قدره كميزانية لاستضافة كأس العالم سيرصد للبنية الأساسية والطرق والسكك الحديدية وتجديد المطارات ومرافق الاتصالات وشبكات الكهرباء والفنادق وغيرها.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن جزءا كبيرا من هذا المبلغ سيجرى الحصول عليه من الجهات الرأسمالية الخاصة ، وخاصة الاستادات ، والتي ستطلب منها الحكومة عروضا مشابهة لعروض خصخصة الطرق التي أقرت الحكومة بها.
وقال لانجوني "أي مجموعة خاصة ، سواء وطنية أو أجنبية ، سيمكنها التقدم بعروض. وبالنسبة للاستادات ، نعتقد أنه سيم تشكيل تكتلات بين شركات المقاولات وشركات الإدارة".
ومع ذلك حذر لانجوني من أن تلك الميزانية ليست نهائية حيث يجب أن يصدق الفيفا على الميزانية ، وفي بطولات كأس العالم السابقة كانت تكاليف التنظيم تفوق التقديرات الأولية بفروق كبيرة.
وتأمل البرازيل جذب نحو نصف مليون زائر أجنبي خلال كأس العالم 2014 وقد قدرت أن كل سائح يزور البرازيل خلال البطولة سينفق حوالي 112 دولارا في اليوم الواحد.
<وقال جيناين بايريس رئيس منظمة البرازيل السياحية "إمبراطور" إن الحكومة البرازيلية تعتزم استغلال كأس العالم لنشر معلومات عن الدولة سعيا لجذب المزيد من الزوار.
وأبدت الصحف اليومية الرئيسية بالبرازيل قلقها بشأن المهمة الكبيرة التي تولتها البرازيل.
وذكرت صحيفة أو جلوبو في أحد عناوينها "كأس العالم بين أيدينا. والآن نفتقد فقط المطارات والطرق والقطارات والأنفاق والاستادات".
وأبدت الصحيفة مخاوفها من الارتفاع المحتمل للتكاليف مشيرة إلى أن تكلفة القطار السريع وحده بين ريو دي جانيرو وساو باولو تبلغ تسعة مليارات دولار.